كَمَا تَصِفُ صِفَاتِكَ وَتُعَرِّفُ أَسْمَۤاءَكَ وَتُفَسِّرُ تَحَبُّبَكَ وَتَعَهُّدَكَ لِمَصْنُوعَاتِكَ بِمَا يَتَرَشَّحُ مِنْ شِفَاهِ ثِمَارِهَا مِنْ قَطَرَاتِ رَشَحَاتِ لَمَعَاتِ جَلَوَاتِ تَحَبُّبِكَ وَتَعَهُّدِكَ لِمَخْلُوقَاتِكَ، حَتّٰي كَأَنَّ الشَّجَرَ الْمُزَهَّرَةَ قَصِيدَةٌ مَنْظُومَةٌ مُحَرَّرَةٌ، لِتُنْشِدَ للِصَّانِعِ الْمَدَۤائِحَ الْمُبَهَّرَةَ * أَوْ فَتَحَتْ بِكَثْرَةٍ عُيُونُهَا الْمُبَصَّرَةُ لِتَنْظُرَ لِلْفَاطِرِ الْعَجَۤائِبَ الْمُنَشَّرَةَ * أَوْ زَيَّنَتْ لِعِيدِهَا أَعْضَۤاءُهَا الْمُخَضَّرَةَ لِيَشْهَدَ سُلْطَانُهَا اٰثَارَهَا الْمُنَوَّرَةَ. وَتُشْهِرَ فِى الْمَشْهَرِ مُرَصَّعَاتِ الْجَوْهَرِ. وَتُعْلِنَ لِلْبَشَرِ حِكْمَةَ خَلْقِ الشَّجَرِ * سُبْحَانَكَ مَا أَحْسَنَ إِحْسَانَكَ مَا أَبْيَنَ تِبْيَانَكَ مَا أَبْهَرَ بُرْهَانَكَ وَمَا أَظْهَرَهُ وَمَا أَنْوَرَهُ! سُبْحَانَكَ مَا أَعْجَبَ صَنْعَتَكَ! * تَلاَْلُؤُ الضِّيَۤاءِ بِدَلاَلَةِ حِكَمِهَا؛ مِنْ تَنْوِيرِكَ، تَشْهِيرِكَ * تَمَوُّجُ اْلاِعْصَارِ بِسِرِّ وَظَائِفِهَا- خُصُوصًا فِى نَقْلِ الْكَلِمَاتِ - مِنْ تَصْرِيفِكَ، تَوْظِيفِكَ * تَفَجُّرُ اْلاَنْهَارِ بِإِشَارَةِ فَوَۤائِدِهَا؛ مِنْ تَدْخِيرِكَ، تَسْخِيرِكَ * تَزَيُّنُ اْلاَحْجَارِ وَالْحَدِيدِ بِرُمُوزِ خَوَاصِّهَا وَمَنَافِعِهَا - خُصُوصًا فِى نَقْلِ اْلاَصْوَاتِ وَالْمُخَابَرَاتِ - مِنْ تَدْبِيرِكَ، تَصْوِيرِكَ * تَبَسُّمُ اْلاَزْهَارِ بِعَجَۤائِبِ حِكَمِهَا؛ مِنْ تَحْسِينِكَ، تَزْيِينِكَ. * [1]