شَخْصًا وَنَوْعًا وَجِنْسًا، اَنْوَرُ ثَمَرَاتِ شَجَرَةِ الْخِلْقَةِ، سِرَاجُ الْحَقِّ، بُرْهَانُ الْحَقِيقَةِ، تِمْثَالُ الرَّحْمَةِ، مِثَالُ الْمَحَبَّةِ، كَشَّافُ طِلْسِمِ الْكَۤائِنَاتِ، دَلاَّلُ سَلْطَنَةِ الرُّبُوبِيَّةِ، الْمُرْمِزُ بِعُلْوِيَّةِ شَخْصِيَّتِهِ الْمَعْنَوِيَّةِ اِلٰۤى اَنَّهُ نَصْبُ عَيْنِ فَاطِرِ الْعَالَمِ فِى خَلْقِ الْكَۤائِنَاتِ، ذُو الشَّرِيعَةِ الَّتِى هِىَ بِوُسْعَةِ دَسَاتِيرِهَا وَقُوَّتِهَا تُشِيرُ اِلٰۤى اَنَّهَا نِظَامُ نَاظِمِ الْكَوْنِ وَوَضْعُ خَالِقِ الْكَۤائِنَاتِ * نَعَمْ، اِنَّ نَاظِمَ الْكَۤائِنَاتِ بِهٰذَا النِّظَامِ اْلاَتَمِّ اْلاَكْمَلِ هُوَ نَاظِمُ هٰذَا الدِّينِ بِهٰذَا النِّظَامِ اْلاَحْسَنِ اْلاَجْمَلِ، سَيِّدُنَا نَحْنُ مَعَاشِرَ بَنِۤى اٰدَمَ وَمُهْدِينَۤا اِلَى اْلاِيمَانِ نَحْنُ مَعَاشِرَ الْمُؤْمِنِينَ، مُحَمَّدٌ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَلَيْهِ اَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ وَاَتَمُّ التَّسْلِيمَاتِ مَادَامَتِ اْلاَرْضُ وَالسَّمٰوَاتُ. فَاِنَّ ذٰلِكَ الشَّاهِدَ الصَّادِقَ الْمُصَدَّقَ يَشْهَدُ عَلٰى رُؤُوسِ اْلاَشْهَادِ مُنَادِيًا، وَمُعَلِّمًا ِلاَجْيَالِ الْبَشَرِ خَلْفَ اْلاَعْصَارِ وَاْلاَقْطَارِ، نِدَۤاءً عُلْوِيًّا بِجَمِيعِ قُوَّتِهِ وَبِغَايَةِ جِدِّيَّتِهِ وَبِنِهَايَةِ وُثُوقِهِ وَبِقُوَّةِ اِطْمِئْنَانِهِ وَبِكَمَالِ اِيمَانِهِ: (اَشْهَدُ اَنْ لاَ اِلٰهَ اِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ). * [1]